اشارت صحيفة "الأوبزرفر" إلى أن "ثمة مؤشرات على أن حملة الاصلاحيين في ايران قد تبعث من جديد إثر الاحتجاجات التي شهدتها جنازة الرئيس الايراني الأسبق هاشمي رفسنجاني"، لافتة إلى أن "تشييع جنازة رفسنجاني تم بحضور مئات الآلاف في جامعة طهران وحولها، وأن المشيعين حولوا الجنازة إلى مظهر احتجاج جماهيري نادر في أكبر تجمع من نوعه في إيران منذ سبع سنين".
وأكدت الصحيفة أن "صوت الشعارات التي رددها المشاركون دعما لاثنين من قادة المعارضة يخضعان للإقامة الجبرية، هما مير حسين موسوي ومهدي كروبي، فضلا عن الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي الذي يتعرض أيضا إلى مضايقات، طغت على مكبرات الصوت الحكومية في التشييع"، معتبرة أن "موت رفسنجاني المفاجئ حرم المعتدلين في إيران من وسيط أساسي في التفاوض مع السلطة والذي احتفظ بنفوذ مهم في النظام على الرغم من أن وجهات نظره اصبحت باطراد أقل تشددا في السنوات الأخيرة"، مؤكدة أنه "على الرغم من أن العديد من المشيعين شاركوا في التشييع لإظهار احترامهم لرفسنجاني، إلا أن آخرين استثمروا هذا التجمع الحاشد كأرضية لإحياء حملتهم من أجل الديمقراطية والمزيد من الحريات الشخصية وحقوق النساء".